العلاج الطبيعي بعد الجراحة

العلاج الطبيعي بعد الجراحة والتغذية: عنصران أساسيان للتعافي؛ حيث يواجه الجسم تحديات عديدة من الصدمة الجسدية، تجديد الأنسجة، والحفاظ على توازن الصحة العامة، فيعملان معًا لدعم الجسم وتحسين نتائجه بعد الجراحة.

العلاج الطبيعي بعد الجراحة

العلاج الطبيعي بعد الجراحة والتغذية: عنصران أساسيان للتعافي؛ حيث يواجه الجسم تحديات عديدة من الصدمة الجسدية، تجديد الأنسجة، والحفاظ على توازن الصحة العامة، فيعملان معًا لدعم الجسم وتحسين نتائجه بعد الجراحة. في هذا المقال سنتحدث عن:

 

العلاج الطبيعي بعد الجراحة:

يُعد العلاج الطبيعي الوسيلة الأساسية لتعزيز الحركة واستعادة القدرة الوظيفية بعد العمليات الجراحية؛ فهو جزء أساسي من خطة التعافي للعديد من العمليات، سواء كانت جراحات العظام، القلب، أو حتى جراحات البطن لإعادة التأهيل البدني والوظيفي.

دور العلاج الطبيعي بعد الجراحة:

  1. تحسين حركة الجسم وتقليل التيبُّس

التدخل المبكر للعلاج الطبيعي يمكن أن يساعد في تجنب تيبس المفاصل والعضلات بعد الجراحة من خلال التمارين الحركية المدروسة، فيعمل على تحسين مرونة المفاصل والعضلات واستعادتها لوظيفتها الطبيعية.

  1. منع ضمور العضلات

الراحة الطويلة بعد العمليات الجراحية قد تؤدي إلى ضمور العضلات، وهو انخفاض في حجم وقوة العضلات نتيجة قلة الاستخدام؛ فالعلاج الطبيعي يساعد في منع هذا الضمور من خلال بعض التمارين المُخصصة التي تُحافظ على الكتلة العضلية وتُحفز تجديد العضلات بشكل سليم.

  1. تعزيز تدفق الدم وتقليل الجلطات

الحركة المستمرة تحت إشراف متخصص في العلاج الطبيعي تساهم في تعزيز تدفق الدم بشكل طبيعي، مما يساعد في منع تكون الجلطات الدموية
هذه المشكلة شائعة خاصةً بعد الجراحات الكبيرة، وبالتالي يعتبر العلاج الطبيعي وسيلة فعّالة للوقاية منها.

  1. تخفيف الألم

التقنيات المستخدمة في العلاج الطبيعي مثل العلاج اليدوي، التمارين التنفسية، والعلاج بالتبريد أو التسخين تساعد في تقليل الألم وتحسين الراحة العامة للمريض
بعض الجراحات، مثل جراحات العمود الفقري أو الركبة، قد تتطلب وقتًا طويلًا للتعافي، ولكن العلاج الطبيعي يمكن أن يخفف من الأعراض ويعزز الشفاء السريع.

التغذية بعد الجراحة:

التغذية -بعد الجراحة- تلعب دورًا حاسمًا في تقليل مخاطر المضاعفات، تعزيز جهاز المناعة، وتحسين مستويات الطاقة؛ في كل مرحلة من مراحل التعافي تحتاج إلى تزويد الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية لتحقيق نتائج أفضل؛ فالتغذية السليمة لكل مرحلة لها دورًا هامًا في التعافي.

التغذية السليمة بعد الجراحة تساعد على:

1. دعم التئام الجروح وتجديد الأنسجة

التئام الجروح يعتمد بشكل كبير على وجود البروتينات والمعادن الأساسية في الجسم مثل الزنك والفيتامينات، كفيتامين C، فالبروتينات تساعد في إنتاج الكولاجين -وهو المركب الرئيسي في بناء الجلد والأنسجة-
فنقص البروتين يمكن أن يؤثر سلبًا على سرعة التئام الجروح ويزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى.

2. تقليل الالتهابات وتعزيز المناعة

الالتهابات بعد الجراحة هي استجابة طبيعية من الجسم، ولكن الإفراط في الالتهاب قد يؤدي إلى مضاعفات؛ فالتغذية السليمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة مثل فيتامين E والأحماض الدهنية كالأوميجا-3 تساهم في تقليل الالتهابات المفرطة، وتعمل أيضًا على تعزيز جهاز المناعة، مما يساعد الجسم على مقاومة العدوى وتسريع الشفاء.

3. الحفاظ على توازن السوائل

الجراحات، قد تؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من السوائل والإلكتروليتات كالبوتاسيوم والصوديوم
فالحفاظ على توازن السوائل والإلكتروليتات مهم لضمان عمل الأعضاء الحيوية بشكل صحيح، ولمنع حالات الجفاف أو نقص الإلكتروليتات التي قد تؤدي إلى مشاكل صحية أخرى كاضطرابات القلب أو الضعف العضلي.

الأطعمة التي يجب تجنبها:

هناك بعض الأطعمة التي يجب تجنبها بعد العمليات الجراحية لتفادي أي مضاعفات:

  • الأطعمة المقلية والدهنية؛ قد تسبب القيء والغثيان، مما يؤثر سلبًا على عملية التعافي.
  • الأطعمة المصنّعة؛ تحتوي على مواد حافظة ودهون غير صحية، وهي فقيرة بالعناصر الغذائية الضرورية.
  • الحلويات والمشروبات السكرية؛ لأنها صعبة الهضم وتحتوي على كميات عالية من السكر، مما يؤدي إلى زيادة الوزن والمشاكل الصحية الأخرى.

الدمج بين التغذية والعلاج الطبيعي بعد الجراحة:

النظام الغذائي الغني بالكربوهيدرات المعقدة والبروتينات يساعد في توفير الطاقة اللازمة للقيام بجلسات العلاج الطبيعي بكفاءة. هذه الطاقة تتيح للمريض ممارسة التمارين دون الشعور بالتعب السريع، مما يعزز من نتائج العلاج الطبيعي ويحقق التقدم السريع في التعافي.

على الجانب الآخر، يساهم العلاج الطبيعي في تقليل الألم عن طريق تعزيز الحركة وتحسين تدفق الدم، وهذا يقلل من حاجة المرضى إلى الاعتماد على المسكنات الدوائية.

بعض النقاط الهامة للتعافي بعد الجراحة:

  • يُفضل استشارة أخصائي التغذية لوضع خطة غذائية مناسبة تلبي احتياجات الجسم بعد العملية.
  • الحصول على قسط كاف من النوم يعزز عمليات الشفاء ويساعد الجسم على التعافي بشكل أسرع.
  • بعض العادات يمكن أن تُبطئ من عملية الشفاء وتزيد من مخاطر المضاعفات كالتدخين؛ فيجب تجنبه.

ختامًا؛ يعتبر التناغم بين التغذية والعلاج الطبيعي بعد الجراحة  خطوة أساسية لتحقيق التعافي المتكامل؛ فالتغذية السليمة تمنح الجسم الأدوات اللازمة للبناء والشفاء، بينما يساعد العلاج الطبيعي في إعادة تنشيط الحركة وتعزيز الوظائف الحيوية
وعندما يعمل هذان العنصران معًا، لا يتعافى المريض فحسب، بل يكتسب القدرة على العودة إلى حياته اليومية بشكل أسرع!

لمعرفة المزيد قم بزيارة موقعنا الالكترونى وقنوات التواصل: فيس بوك, انستجرام, يوتيوب.